Feb 14, 2013

الى البيت ..




طريق العودة
في تمام الرابعة ...
ينتهي الدوام الرسمي ... و تخرج بولين للجلوس على العتبة الخارجية للمستشفى معلنة الانتظار للذهاب الى البيت
عادة باتت محببة لنا بعد مدة
 فيبدأ الجميع بجمع أقلامهم و سماعاتهم و أوراقهم ..

 يخلع جونثان ( الطبيب الاسترالي ) عنه معطف المستشفى الأبيض و يحمل حقيبته الجلدية  ...
تضع إيكاترين شالها الملون على كتفيها حتى في الجو شديد الحرارة ,حيث قيل لها بأن المرأة التي لا تلبس الشال تعتبر فاسقة في العرف المحلي...
و يأتي عمران من مكتبه مرتديا قبعته الخاكية

يخرج الجميع الى الردهة الخارجية .. و يركب كل في مكانه المخصص في السيارة ...
أجلس أنا بين بولين الممرضة الاسكلتندية و ايكاترين الطبيبة الجورجية .. 

يعلن جلال , مدير المستشفى الستيني الوقور: الى البيت ...

*******************************

في هذا الصندوق المتحرك نتجانس نحن الغرباء من عوالم بعيدة جدا 
و نتشارك في مسافة مكانية حميمة وسط زحام الطريق و رطوبة الجو...
 لنستمع الى لحن أغنية بولودية يحب عمران و ضعها ليذيب تعب يوم شاق و حرارة رحلة قد تتجاوز أحيانا الساعة...

تبدأ بعدها النقاشات في مواضيعهم المفضلة.. السياسة و الدين  ..
 تغفو بولين على كتفي و أنا مازلت أشرح لجونثان عن عالمنا العربي ..
ثم يبح صوتي و يبقى صوت عمران و جونثان يناقشان ويناقشان ...
حتى نصل ... الى البيت .. البيت بعيدا عن البيت 

No comments: