Sep 17, 2012

شعري أو شعري ( بفتح الشين أو كسرها )

قد يكون المجتمع السعودي بزخارفه البراقة و انغلاقه الشديد , من أكثر مجتمعات العالم إثارة للجدل .
وكوننا ولدنا و تربينا فيه , أعتقد أنه يحق لنا المشاركة في الهجوم النقدي عليه

   


تربينا في المدارس و المجالس و كذلك وسائل الاعلام على الانتقاد و بالخصوص انتقاد المرأة , فحين نطالع مقالا أو مقابلة مع سيدة 
سعودية سواء أديبة  أو عالمة أو مخترعة أو رياضية . نلاحظ أن أول ما ينظر اليه الشخص منا هو الصورة المرفقة  (وهذا أمر طبيعي بسبب الطبيعة البصرية للكثير من البشر )ء  

ينظر  الشخص ويبدأ عقله المدرب تدريبا جيدا على النقد , كم من المكياج ترتدي , غطاء شعرها الغير محكم , عرض الفستان على  خصرها,مقياس الغرة النازلة على جبينها 

ثم قد يغلق البعض الجريدة أو الموقع الالكتروني و قد أخذ معلومات كافيه ليتناقش عن صاحبة الخبر في المجالس  
و البعض الآخر الذي يسعفه الوقت و الاهتمام , قد يقرأ المقال كاملا ويعجب أو لا يعجب بالاختراع أو الأنجاز , ولكن ذلك حقا لا يهم  

 ففي اليوم التالي و في المجلس , يبقى النقاش هل تشرفنا بسترها و حجابها أو لا تشرفنا بسفورها ,
 يبدأ البعض بالدفاع عن اختيارها في ملبسها و يبدأ الآخر في تحليل خلفيتها الثقافية و الإجتماعية . و تبقى المادة العلمية ملقاة على 
هامش المجلس

ماهو الحل ؟ وكيف نخرج من هذه الدائرة الفارغة و نتوقف عن رشق الآخرين بسهام الانتقاد؟ 
.. كيف نستطيع الانتقال من مناقشة اختلافنا الى تقبل هذا الاختلاف 
و الانطلاق الى الخطوة التالية , و هي ماجاءت به هذه السيدة الى المجتمع , ما جدواه و ما أثره علينا

4 comments:

Unknown said...

جهد وتفكير الشعب السعودي يتكثف في اقصاء المراءة و منعها من الظهور قيد المستطاع واذا تحدت وخرجت يكونو على اعصابهم على مظهرها وعلى تاثيرها على باقي النساء

ومن جهة اخرى فالكبت الحاصل في المجتمع قد يكون سبب لتركيز هؤلاء على الناحية الجنسية من المراءة بدلا من الناحية العقلية وفي نسيان ان تفكير هؤلاء النسوة الذين خلقن بعقل مثل الرجل يستخدم في معظم الاحيان بشكل افضل
بسبب عدم الاعتماد على منطق القوة
وتغييب المنطق
ونسيان ومغفرة جميع ذنوب الرجال في نفس الوقت الذي تدمر فيه نساء لمجرد الشك انها اذنبت
وبعدها نقول ان كيدهن عظيم

NAda said...

فعلا علي مجتمعنا مجتمع ذكوري يضع المرأة دوما تحت المجهر
ولكنن التغيير يبدأ كما كنت اتناقش مع أصدقائي في تويتر من تغيير الذات وعدم الانسياق وراء نقاشات لا معنى لها
وحين يحاول كل فرد منا تغيير نفسه حينها سيتغير المجتمع
تحياتي

Unknown said...

جميل...
نسيتي ان المجتمع الذكوري يساعده دور النساء السلبي والاختياري..
لكي تاخذ المرأه مكانها و مكانتها في مجتمع هيكله ذكوري و سمته التبعية لابد من تغيير جذري و هذا يبدأ في مراحل التربية وقت انشأء جيل المستقبل بعيد عن القيم الباترياخية (Patriarchy) المجوفة.

كما لابد للنساء ان يقفو ويصمدو و يدركو ان احترامها ليست حسنة او صدقة تتنتظرها في المواسم. و في رأيي ان مشكلة المجهر عامة و ليست خاصة بجنس معين.

NAda said...

شكرا ايهاب
اتفق معك وكذلك مع علي في السلبيات الموجودة في مجتمعنا
والاعتراف بوجود المشكلة خطوة أولى للحل
بعدها يبدأ كل فرد منا بتغيير نفسه وتربية اجيال المستقبل على تقبل الآخر كإنسان لا كرجل أو امرأة