Feb 5, 2009

البقية



(4)
في حضرة الحرب .. تختفي الألوان
و يغدو كل من يستشهد رقم جديد .. يضاف الى عدد الضحايا 
وجه جديد .. تصوره الكاميرا لتنقله الى أعين المتفرجين في العالم

فالحروب و خصوصاً حربنا هذه لها هدف معين 
هو العدم
تحويلنا .. تحويل وجودنا ... وحياتنا الى العدم 
لينشغل التاريخ بالحديث عن التكتيكات السياسية ... وخطط السلام وخارطة الطريق 
وينسى وجودنا .. ينسى إنسانيتنا 
ينسى أننا كنا في يوم ... أننا أحببنا في يوم .. و حلمنا 

لكل منا أيها المشاهدون على شاشة التلفاز الصامتة قصة 
لكل منا رواية جميلة كما لكم روايات تنسجوها كل يوم مع أحبائكم 

روايتي .. من أنا .. و ما ظروف موعدي مع الحب 
حكاية بدأت و لم تكتب نهايتها 
لأن الظروف شائت أن تقاطع بالدماء 
و بعد جرح كهذا .. من الصعب .. " أعزائي المشاهدين ", أن تكتمل الرواية
ويعود الحب الطفل للتفتح و النمو 

لذا أترك لكم .. أن تكملو أنتم البقية 
 وتضعوا الوجوه الصحيحة على الشخصيات 
لتعيشوا أنتم حكاية الحب 
بينما أنا ... قد اعتزلت الحياة 
ومضيت الى مثوى الشهداء 

The End 


No comments: