Aug 1, 2008

Hospital muse


Because I am always amazed by the greatness of life and death, I can't stop writing scenarios describing human feelings and behaviors dealing with such events. More over, working in a hospital provides me with a closer look and inspires me to write more and more.

Here is one scene I wrote n my note book yesterday.



دخلت الغرفة .. أغلقت الباب خلفي ..

و ارتميت على الأرض , شاقة دموعي طريقها لتكون بحيرة صغيرة تنزلق ببطء على الأرضية الرمادية ...

وضعت وجهي بين كفي .. وبدأت أنتحب ...

شهقات طويلة و منقطعة تخرج من رئتي ..

مرت عدة دقائق , هدأت بعدها قليلاً و نظرت الى الغرفة أمامي ....

و إذا بشخص ما على السرير ...

هناك مريض بالغرفة ... همست لنفسي ...

مسحت دموعي بيدي .. و اقتربت من السرير ...

الأجهزة تحيط به ... بعضها موصل بجسده الذابل .. و الباقي تبدو موجودة فقط لتنزيد من درامية وجود مريض ما .. في مستشفى ...

كانت عيناه مغلقتان .. و على فمه المطبق ..

تعبير مونليزي ...

بطريقة يفسرها شخص في مثل موقفي بإبتسامة ساخرة ...

شجعتني عيانه المطبقتان أن أقترب أكثر ..

إقتربت ... وضعت يدي الباردة على يده ...

قلت .. آسفة ...

فلم يتغير شيئاً ... لم يتحرك ... ولم تتغير تعابير الوجه ...

قلت بهمس ... إذا كنت تسمعني أرجوك أجب ...

بقي كل شيء ساكناً كما كان ...

بدأت دقات قلبي بالتباطؤ بعد تسارع شديد ..

و ألقيت نفسي على الكرسي الأخضر المجاور للسرير ..

وبدأت أعيد تذكر التفاصيل ..

تفاصيل حياتها .. وفاتها ...

التفاصيل هي ما يجعل حياتنا مختلفة عن ملايين الناس من حولنا ... هي ما يميز كل شخص منا ...

أسندت رأسي الى الخلف ... و نظرت الى الرجل النائم أمامي .. وقلت ...بصوت مخنوق ...

توفت والدتي قبل قليل ....

و انسابت دموعي مرة أخرى ... كان ذكر الأمر .. يجعله حقيقي ...

أحسست أن لا شيء تغير في الساكن أمامي ..

قلت ...

أعلم ... الكل يفقد والدته في مرحلة ما ..

و أنا لست طفلة .. بل إن عمري يناهز الأربعين ...

ولكن ...

هي أمي ..

وجودها .. شهودها لحياتي .. يجعل حياتي حقيقة ..

ورحيلها الآن ... يمنحني شعور معين بالعدم ..

كيف لا و هي الحبل الذي يربطني ببداية الخلق ..

و الآن انقطع الحبل ...

أجهشت مرة أخرى بالبكاء ...

فتح عينيه .. ونظر إلي ... لم يبد أنه قادر على تحريك جسمه ..

ولكن نظراته كانت تحكي الكثير ..

قال لي بعينيه ...

حينما يفقد الإنسان أمه .. ينزع جزء من روحه ... إلى الأبد ...

ولكن ... حياته .. لا تتوقف ...

أحسست بالألم يندفع إلى صدري .. ثم يرتفع إلى أعلى ... ويطير ..

قمت من مكاني ... جففت دموعي ... و خرجت .. لأوقع أوراق الوفاة ..

5 comments:

Squirreliya said...

eyaanin el post ..so great mashAllah!


...wa lakin 7ayata la tatwaqaF

Lobna Ahmed Nour said...

عاجبني جدا اسلوبك

very real

خاصة لما وصفتي حالة الانعدام التي

لا يمكن وصفها الا من خلال تجربة حقيقية صادقة

تحياتي

NAda said...

squirreliya
yeah .. we have to go on ...
best wishes

unique
ليست بالضرورة أن تكون التجارب شخصية ... أو ليست بالضرورة أن تكون قد مضت

تحياتي

sarah farawla said...

mashallah excellent writing! your description is amazing, the details really moved me! keep it up ;)

NAda said...

Thax soste =)
happy to have u here