Jul 6, 2007

تأملات في الغروب



" في ذلك الوقت من المساء الذي نشعر فيه برغبة في البكاء لا نعرف لها سبباً , و عندما تأخذ الشمس طريقها ذليلة نحو مغربها .
تلك التي تحفن فينا الحياة منذ الصباح , هاهي تحمل حقائبها لتشرد في الكون .
دائماً أكره الغروب , لا أراه إلا تآمراً على النور , يقف البشر أمامه عاجزين كل احتضار يوم , إحباط كوني متكرر يبعث في أجسادنا الضعف , مثلما يبعث في الأفق الظلام "

هكذا يفلسف الغروب الكاتب : محمد حسن علوان في روايته سقف الكفاية , التي وقعت بالمصادفة بين يدي لأقرأها ..

أما أنا … وبمزاجي القرمزي هذا الصباح ….
أرى في الغروب اللقاء اليومي بين السماء و الأرض ..
أرى الملائكة تقف بخشوع …  أمام إنحناء الشمس المهيب …. لتفسح لليل مجالاً …
هي لا تنسحب موتاً … ولا ضعفاً …
تنسحب الشمس … كبرياءً ….
و عطفاً علينا ….

عطفاً على النعاس الرقيق في عيون الأطفال …..
و على اللمعان المتوهج في نظرات العشاق …..
تنسحب الشمس … كي يكون لنا غد …..
كي نحلم كل ليلة  … بشمس جديدة ….. و مستقبل مشرق …..
كل يوجد الأمل في العالم ….
تضحي الشمس ….
ونشعر نحن بكبرياءها …. وهو يغتسل ببطء في المياه الزرقاء ….
نشعر بها تقترب بلطف …. لتطبع على جبين الأرض قبل المساء قبل أن تمضي ….
شعورنا هذا ….  
يصبغ ملامحنا بالبكاء ….
و تعترينا الرغبة الملحة …. لاحتضان الكون ….. و الصلاة في محرابه ….

No comments: