Jul 13, 2014

وطني أنت

رسالة الى نفسي ردا على خربشات كتبتها بعنوان غربة


تبقى الارض أرضا …  و الشوارع المسفلتة لا شيئ سوى طريق ..
حتى نجد شخصا لنشاركه تغير الألوان من حولنا ...
لنرقص معا رقصة الربيع و رقصة الصيف ...
و نختبئ معا من أمطار الخريف و ثلوج الشتاء ....
شخص يمسك بأيدينا لنحفر معا بأقدامنا آثارنا على الطريق...

لا الوقت .. و لا عدد المرات ...
كاف لأن يتحول الطريق و طنا ...
ولكن قلب دافئ … كفيل بأن يذيب كل الصقيع ...

لنصل بأي طريق … الى الوطن ...

Jul 11, 2014

أولى خرابيش صيفي السابع و العشرون



في جامعة جون هوبكنز العريقة و من ضمن برنامج التعارف للفصل الجديد شاركت في ما يعرف بSpeed Networking وهو يشبه الى حد كبير Speed Dating
بحيث يجلس مجموعة من الناس في صفين متقابلين , ولمدة ٣ دقائق يتحدث كل شخص الى الشخص المقابل له عن نفسه , طموحه , و تطلعاته في الحياة , بعد ذلك يرن جرس ينتقل بعده كل شخص الى الكرسي المجاور ليتحدث مع شخص مختلف . 

جلست أمامي  فتاة سمراء نحيلة بعينين سوداوين تشعان ذكاء 
قالت لي بثقة :  أنا سابرينا ، سأقوم بدراسة نظم المعلومات  في جامعة جون هوبكنز بعدها أود التخصص في نظم المعلومات الطبية ثم سأفتتح شركتي الخاصة للبرمجة . 

نظرت إليها بإستغراب ! فلم أقابل شخصها في كامل القاعة يتحدث عن نفسه بهذه الثقة و هذا التصميم . 
كل من قابلتهم لا ينقصهم الذكاء و لا الطموح , يستطيع القارئ التخيل أن الجلوس في هذه القاعة هم نخبة النخبة  , كل واحد منهم يعرف عن نفسه , يبدأ بعدها بالتحدث عن طموحه في الحياة ... الكثير منهم ذكر عن  كيفية وصوله الى هذه المكان , أحيانا بمحض صدفة و أحياناً خطة بعيدة المدى , ولكن العامل المشترك للجميع جملة واحدة في النهاية :
" I don't know I guess I will figure it out along the way "
" لست متأكداً , ولكني سأكتشف و أنا في طريقي للمستقبل "
سألت : سابرينا ادا سمحت لي بالسؤال ، كم عمرك ؟ 
قالت : ١٧ , وأنا هنا في عمل صيفي وقد طلبت مني المشرفة  أن أشارك معكم لإكمال العدد في هذا الصف 

انتهت الثلاث دقائق وابتدأت الحديث مع شخص آخر ، ولكن نبرة سابرينا وتصميمها جعلاني أفكر . 

أتذكر نفسي عندما كنت في السابعة عشر ..
عندما نكون صغارا ، تكون الامور واضحة تماما لنا ..
والعالم الكبير من حولنا حضن واسع يحتضن طموحنا ، وكل ما كبرنا وازدادت العراقيل في طريقنا ...
بهتت الالوان في أحلامنا الكبيرة ...

ربما لأننا ننسى في أحيان ماذا نريد و نسمح لموج الحياة المتلاطم أن يجرفنا بعيداً عن تيارنا .... 
ننسى أننا في السابعة عشر ... نحن أنفسنا نحن  في السابعة والعشرون مع المزيد من الخبرة في الحياة .... 

أخذت أفكر ... هل ستكون ندى ذات السابعة عشر فخورة بندى السابعة والعشرون ؟ 

نعم ...
ربما لم تكن لتتصور أن الطريق الى هنا كان به قدر كبير من الاعوجاج .. والعراقيل .. ولحظات عديدة من الحيرة و الضياع .... 

ولكن .. ستكون حتما فخورة ... لأنها هي نفسها ... ولكن أكبر .. بمزيد من الإنجاز و مزيد من الحكمة ... 

طموحي اليوم أن تكون ندى السابعة عشر فخورة بندى السابعة والثلاثون .. 
وليوم آخر مدونتي ... ولعيد ميلاد جديد ....