Oct 28, 2012

أبو سروال و فانيلة

مجرد تهكمات كتبتها إثر احباط أصبت به من جراء الاستماع ل(حلطمة ) المبتعثين العائدين من الخارج
و لا أقصد بها التعميم
----------------------


استطعنا وفي خلال 80 عاماً أو أربعة أجيال من التعليم و القوانين الصارمة أو غير الصارمة , نقل الشاب البدوي أو الجبلي أو المواطن المجتهد , المؤمن بأخلاقه العربية الأصيلة و كرمه و غيرته على الجار 
الى هذا الشاب السعودي  الذي يخرج الى الشوارع مفحطاً ضارباً عرض الحائط بأي اعتبار للآخرين
هذا الشاب الفارغ الذي لا يجد معنى لحياته غير متعة لحظية يقضيها في معاكسة فتاة في الشارع

اختزلنا جميع أنواع التنوع الثقافي والحضاري من جبال السروات الى عيون تاروت في شخصية أبو سروال وفانيلة
تلك الشخصية الهزلية التي نضحك على برودكاستاتها كل يوم

بعد ذلك جاء الابتعاث و بعث الأمل في نفوسنا بالتغيير 
خرج أبو سروال وفانيلة من حجرته و ذهب الى أمريكا ..
وعرف هناك - بغض النظر عن تصرفاته- أن القانون فوق كل شيء 
و أن الواسطة لن تأتيه برخصة قيادة وهو نائم في منزله 
و أن قمامته لن تؤخذ اذا لم يفصلها في صناديق إعادة التدوير
و أن مخالفاته لن تخفض بواسطة الوالد
وببساطة أن العالم لا يمشي بالبركة

بعد ذلك عاد بعد عدة سنوات حاملاً شهادته و  متعلماً مالم يتعلمه خلال سنوات كثيرة قضاها مفحطاً بجمسه في الصحراء

وهنا أصابته صدمة حياته
اختفت المناظر الجميلة ..و الحياة المنظمة و عدنا الى البركة  .. 
كره حياته .. وبدأ بسب اللحظة التي عاد فيها الى هذه البلد
صار يقضي ليله حالماً بالعودة ...و أيامه بسب كل ما يتعلق بالبلد
مرت الأيام.. و عاد صاحبنا الى سرواله و فانيلته و لكن هذه المرة بقلب مكسور
لينغمس أكثر في لعب البلوت و و أكل المفطح 

ويبقى أملنا في أبو حفاظة ...
 ذلك الطفل الأسمر الذي رضع من حليب الداي كير(day care), و الناطق بعربية مكسرة 
في أن يكبر قليلاً ويذهب الى المدرسة ليجتمع مع اطفال مثله فيكونوا  support group لتفكر بطرق creative  لبناء الوطن


    

Oct 2, 2012

غضب


تنظر الغيمة شزرا ... الى الارض من تحتها ... ثم تزأر غضبا و تمطر ...
بشدة .. بقوة ... فوق رؤوس البشر العارية ...
ترقص القطرات في طريقها الى الارض
و يرقص معها البشر .. رقصة البلل
حتى تتلون كل بقعة على مد البصر بلون المطر ...
حينها ترتاح الغيمة من همومها ...
ينقشع الغضب ..
و تبتعد ...
تطفو في السماء ... كقطعة حلوى ...

Oct 1, 2012

أين مكة ؟

By My iphone 

أين مكة ؟

By My iphone