Showing posts with label #Washington DC. Show all posts
Showing posts with label #Washington DC. Show all posts

Feb 24, 2014

من أجل أن نكون



من أجل أن تتجمع قطع الثلج الصغيرة لتكون جبلا ناصع البياض
يتشكل بأيدي الأطفال ليغدو رجلا ثلجيا
ذو جزرة في أنفه 
و قبعة قديمة تزين رأسه

تحتاج ندف كثيرة أن تضحي
وتذوب .. حين ملامستها الأرض

ملايين الندف .. لا تصل 
لتكون عينا لرجل الثلج 
ًأو وجها 
أو حتى كرة ثلجية طائشة 
يرمي بها أحد الأطفال على المارة 

لنتسائل 
عن هدفها
أهو عبث 
أعبث أن تلدها غيمة في السماء 
و تطيرها الملائكة 
لتنشد نشيدا قصيرا … بالكاد له صوت  
وتذوب .. قطرة … 
تنسكب … الى لا شيئ 

لا عبث في حياة
حتى ولو قصر عمرها 
فوجودها في لحظة ما … رقصها في الهواء …
 و النشيد الصامت الذي تنشده خلال رحلتها الى الفناء 
هو ما يضاف الى كل الأصوات 

ليكون أنشودة الحياة الصادحة 

Dec 21, 2013

You will be missed



على ضوء مقولة الشاعر الكبير محمود درويش :  "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"


شارع مسرف في البرد ... ووجوه بدأت رمادية المدينة تغزوا ابتساماتها ... 
من كل الأجناس والألوان ..
هذا اللابس البزة الرمادية متلحفاً بلفافه الأحمر ..
 وتلك ذات الحذاء العالي .. يخاف لمس الأرض فيبتل بمطر الليلة الفائتة ...

حاملين حقائبهم .. أكواب قهوتهم ... 
في طريق قطعوه آلاف المرات ... حتى ليعجزوا عن عدها ولو حاولوا ...

لا شيئ يشتت أنظارهم عن أفكارهم المتسارعة ...
 تخطط برنامج اليوم .. تقلق من أجل غداً .. وتقلق من أجل القلق ... 

أمشي أنا بينهم ...واحدة من البشر .... 
غريبة حتى على نفسي ...  مثلهم ... 

أعبر من الباب .... 
بابتسامة شاحبة ..
يعرف مهدي " صاحب المقهى المغربي المهاجر منذ سنوات " - طلبي جيدا..
كوب صغير من القهوة ....
وبلا أن أنطق .... 
يسلمني الكوب  ... 
فأبتسم .... ابتسامة من القلب هذه المرة .... 

ليبدأ يومي .. 

تعيدني ابتسامته الدافئة من غربتي  .. لإنسانسيتي ... 

وأعود لعالم البشر ... 
لأن التفاصيل الصغيرة ... هي التي تمنحنا الحياة ... 

شكرا مهدي .. 


You will be missed =) 

Oct 11, 2013

ألا تملين ؟


يسألني 
ألا تملين المطر ؟ 
 ألا تكرهين المطر؟

 أقول له.. 
أتمل الحب يا صديقي ؟
أتمل ابتسامات الغزل .. والعيون الساحرة والقبل ؟ 

أنا يا صديقي .. 
أعشق المطر ..
كما تعشق أنت النساء الجميلات و السهر .. 

يحتضنني ... يغمرني .. يقبلني .. كعاشق عاد للتو من السفر  ... 
يحتد معي  . يبللني .. يدخل بداخل جوربي  الدافئ .. و يدمي قدماي بالصقيع  ... 
يؤلمني المطر .. 

هل تكره الحب حين يؤلمك ؟
 تحقد عليه .. تغضب منه .. 
وفي اليوم التالي تبدأ رحلةً جديدة للبحث عنه ..
 في عيون كل غيمة تتشكل  في السماء ... 

المطر يا حبيبي كالحب .. 
نحبه طفلا ... وديعا ناعما ... وعاصفة هوجاء ... تبلل كل مافينا ...
 تتركنا عراة ... إلا من انفسنا ... وصوت بعيد بعيد ... هو صوت الحياة ...  

Sep 24, 2013

غربة


مرات عديدة .. تبدو كآلاف المرات .. مشيت على هذا الطريق ...
في المطر .. في الثلج ..
وفي الشمس الحارقة

كم من الفصول نحتاج أن نعايش 
و كم من المرات نحتاج أن نمشي  لنصل .. أو لنكون جزء من الطريق 
لنتوقف عن كوننا غرباء ...
وتبدأ آثارنا بأخذ  منحى يربطنا بالأرض ..
كم من الوقت .. وكم من المرات .. وكم من الابتسامات ..
ليتحول المكان .. من طريق .. الى وطن ... 

Jul 29, 2013

براءة حب

أزاريا

طفلة الثامنة .. على خدودها السمراء تتراقص ملامح أفريقية بعيدة
لا تعرف عنها سوى كلمة واحدة African American
أمريكية الولادة و المنشأ .. أفريقية الأصل ..

لم تكن أزاريا ضعيفة في الجغرافيا ... ولم يخف عليها أن العالم لا يختزل في واشنطن ...

سألتني .. من أين أنتِ؟
قلت لها ... من بلاد بعيدة جداً ...
قالت لي ... I love you ..أنا أحبك

لم تحتج طفلة الثامنة مني أن أشرح لها عن بلادي ..
ولا عن أصل عروبتي ..
ولا عن حاتم الطائي ..
ولا عن ديني و مذهبي ...

ولم أحتج أنا ..القادمة من شعوب ....
تسكن الطائفية بيوتها المسلحة بالحديد ... تأكل معها ... وتتبعها في كل مكان ...
لم أحتج .. سوى استخدام ابتسامة واحدة ...
لأفوز منها .. بأجمل هدية في العالم ...
الحب ...
تذكار من صديقتي الأمريكية أزاريا , الطفلة التي ليس لها بيت
Homeless 

Apr 30, 2013

فانتازيا الميترو


بين راكب صاعد وراكب هابط
بين كف أمٍ وطفلها..
و أرجل المارة وحقائبهم ..
تنساب الرياح الربيعية محملة برائحة الزهور وغبار الجنيات..
لترقص في عربة القطار الصامتة
على انغام موسيقى سرية ..
لا يسمعها سوى الاطفال .. و ذوي القلوب الطفلة..

ترقص ترقص ..
تدور فوق رأس الرجل الطويل ذو الحقيبة السوداء..
تقفز فوق شعر الفتاة المنهمكة باللعب في الايباد ...
تداعب أهداب الأطفال .. فترقص عيونهم معها . ..

يتوقف القطار مرة اخرى ...
تخرج الريح بسرعة كما دخلت .. ويعود الصمت لعربة الميترو الصباحية ...
هذه .. قد كانت .. محطة الأحلام
قد تكون أي محطة .. على خارطة الميترو الملونة ...
وقد تحل في أي لحظة من الزمن ..

محطة سحرية ..
تعيش فيها الأحلام .. وتحرسها الجنيات ...
بطاقة مرورها .. أغنية حب ..
و درجها المتحرك مصنوع من قوس قزح ..
يحمل الراكب .. الى حدود غيمة .. في السماء ..