من أجل أن تتجمع قطع الثلج الصغيرة لتكون جبلا ناصع البياض
يتشكل بأيدي الأطفال ليغدو رجلا ثلجيا
ذو جزرة في أنفه
و قبعة قديمة تزين رأسه
تحتاج ندف كثيرة أن تضحي
وتذوب .. حين ملامستها الأرض
ملايين الندف .. لا تصل
لتكون عينا لرجل الثلج
ًأو وجها
أو حتى كرة ثلجية طائشة
يرمي بها أحد الأطفال على المارة
لنتسائل
عن هدفها
أهو عبث
أعبث أن تلدها غيمة في السماء
و تطيرها الملائكة
لتنشد نشيدا قصيرا … بالكاد له صوت
وتذوب .. قطرة …
تنسكب … الى لا شيئ
لا عبث في حياة
حتى ولو قصر عمرها
فوجودها في لحظة ما … رقصها في الهواء …
و النشيد الصامت الذي تنشده خلال رحلتها الى الفناء
هو ما يضاف الى كل الأصوات
ليكون أنشودة الحياة الصادحة
No comments:
Post a Comment