Jul 16, 2008

البيضة

just a little something I wrote n my note book , in an usual mood .


تخرج من أعماقها .. لتستقر بلطف .. في زحمة الحياة ..

تهبها الحب بلا شرط .. وبحنان أمومي تحتضنها ....

تغطيها في كل ليلة بجسدها الدافئ .. وتقبلها قبلة المساء ..

على أمل أن تستيقظ غداً وتجدها قد كبرت .. و اخترقت حصنها الأبيض المنيع ..


يأتي طفل .. يضع يده عليها ..

وببلاهة إنسانية ... يلقي بها على الأرض ..

تنفلق القشرة ..

وينساب الصفار .. مختلطاً مع البياض .. مكوناً عجة مهدورة ..

منذرة بإهدار حياة .... على أرض اللا مبالاة الإنسانية ....


Jul 14, 2008

علبة الألوان

In the memory of spoiled dreams on the sand of war..

In the memory of love that is not blossomed yet …

I dedicate this story ..



مضينا .. نغني مع العصافير الطائرة .. ونلهو .. في زحمة المدينة الرمادية …

كان كل شيء في مدينتا .. رمادي …

إما بسبب القذارة … أو بسبب الإسمنت ..

مبانٍ بنيت بالإسمنت ولم تطلى .. لأن أصحابها يفكرون .. لم تطلى وهي سوف تهدم قريباً …

الشوارع رمادية … إما بسبب الفئران .. أو بسبب الدخان المتصاعد من السيارات حين … ومن غارات الدبابات .. أحيان أخرى ..

جلسنا فوق سطح البيت في أول يوم من إجازتنا الصيفية , قالت لي : اليوم سنلون المدينة ….

أمسكتني من يدي , و حملنا ألواننا المائية و مضينا …

رسمنا باألوان على جدار جيراننا الإسمنتي قوس قزح ….

وعلى الجدار الآخر رسمنا جبلاً أخضر , أعلاه تتربع شجرة تفاح .

ولوننا الشارع المقابل بالأصفر لأنه لون دميتها , و الأزرق لأنه لوني المفضل …

في نهاية اليوم .. صعدنا إلى السطح .. نظرنا إلى المدينة .. فوجدنا أن ألواننا ضاعت في زحمة الرمادي …

قالت لي : لا تقلق .. غداً نلون الباقي ….

غفونا في تلك الليلة .. وخيالاتنا تسبح في الألوان الجميلة … وفي الأشكال العديدة التي سنرسمها غداً …

استيقظت فجر ذلك اليوم .. على صوت عصفور شقي .. حط بخفة قرب وجهي …

فتحت عيناي ببطء .. نظرت إليها وهي غافية بجانبي …

ثم نظرت إلى السماء …

كان الوقت فجراً .. والشمس بعد متدثرة ببطانيتها الليلية …

سرت رعشة في جسدي الصغير ... ولكن هدوء المكان جعلني أقوم من تحت الغطاء ..

نظرت إلى المدينة النائمة .. بجوها الضبابي الأزرق ..

رمادية مدينتنا حقاً … قلت في نفسي ..

ليت أحداً يساعدنا في تلوينها ..

نظرت إلى السماء فوقي وفكرت ….

لم لا تساعدنا الغيوم .. تمطر ألواناً بدلاً من مطرها عديم اللون .. الذي يزيد الدنيا رمادية …

ربما .. إذا دعيت الله قد يأمر السماء .. فتمطر علينا قوس قزحها ….

بينما الأفكار تتقافز في خيالي ..

استيقظت هي .. وضعت يدها الباردة على وجهي …

فاستدرت ..

قالت لي … صباح الخير ….

فأمسكت بها من يدها .. وقلت … تعالي معي ..

فلنصلي وندعو الله أن يرسل لنا أمطار ملونة …

رفعنا أكفنا بالدعاء … بطفولة خاشعة .. و أمل يرتسم برقة على أطراف أناملنا …

إنتهى وقت الصلاة …

و بدأت السماء … تستجيب ….

بدأت رائحة المطر تخترق أنوفنا …

و نقاط صغيرة بدأت تهطل بخفة ….

أنظري لقد استجاب الله لدعوانا …

أمسكت يدها .. و رحنا نقفز فرحاً ….

وجرينا بحبور … فوق السطح ….

مرت لحظات قليلة … اكتشفنا بعدها مقدار خيبتنا …

اكتشفنا أن المطر ليس ملوناً …

وصلنا الى الشارع …

فلم نجد الأزرق ولا الأصفر …

نظرنا الى الجدران …

فوجدنا أن القوس قزح … أذابه المطر … و امتزج برمادية الجدار .. مكوناً كتلة قبيحة من طيف ألوان ….

رجوت الله أن يوقف الأمطار الرمادية …

وبكت هي ....

"كيف لسماءٍ أن تكون بهذه القسوة …

ترفض مساعدتنا .. ثم تمحو ألواننا ..

لماذا يا سماء … لماذا يا غيوم …

لماذا تكرهيننا لهذه الدرجة ؟؟

ألأننا فقط … أطفال ؟"

دخلت الى المنزل منكس الرأس …

وشعور بالغصة يحرق حلقي …

وضعت يدها على كتفي وقالت : لا تحزن ..مازال لدينا ألوان … غداً نعيد الرسم من جديد …

ولكن غداً .. لم يأت أبداً …

إغتصب التفجير أرواحنا الصغيرة …

أرسلنا مبكراً .. إلى عالم اللا عودة ….

وبقيت في مكانها … علبة الألوان

Jul 13, 2008

come to me my dear muse



when ever my season comes , and stimulated by the rain , sadness or by just a muse ,
I put on my ink pen ... and start swimming in the papers of my Note book ..

My best ideas are achieved when that lovely muse comes down to my window , enters through and enlightens the world for me ...

in those rare moments , I come to know the person I am ..
and my routine life suddenly starts coming together , and dancing on the rhythm of my soul ...

starting this blog is a desperate try from me to invite back the muse which left me long time ago . I thought maybe , only maybe , if I release words and ideas from that little Note book they are trapped in , my Muse may return ...

so bare with me a little , and lets get ready to be inspired .

Sep 12, 2007

الرقص للبشرية


في منطقة خضراء … يظللها الياسمين و أوراق الشجر …
جلسوا .. على مقاعد مصفوفة … بطريقة جعلت الوضع يبدو …
و كأن الكل …. يجلس مع الكل ….
جلس الناس في تآلف … على اختلاف ألوانهم …. وجنسياتهم …. و خلفياتهم الثقافية …..
شاب أسمر هنا … يتكلم بحزن عن الوضع الأمني في العراق ..

وفتاة أوروبية شقراء تجلس بجانبه ….. تصف بإعجاب فستان … رأته في آخر عرض باريسي لروبيرتو كفالي …

إمرأة صينية ذات ملامح رقيقة تتكئ على إحدى الطاولات و تفكر بصمت … في الطريقة المثلى لإدخال ابنها الثاني إلى المدرسة …

ينظر لها بإعجاب في نظرتها الحالمة … رجل تبدو ملامحه أفريقية…


تُعزَف الموسيقى ….
ينسى الناس كل شيء ….
ينسون اختلاف دياناتهم.. يتناسون همومهم اليومية ..
و يتركون جانباً .. مشاكل أوطانهم ….

يقومون معاً.. الى الرقص …

ينسى الهندي أن رقيفته الصينية لا تقدس البقر …
وينسى العربي المسلم …. أن هموم بلاده هي بسبب حرب تشارك فيها…بلاد رفيقته الشقراء …
ينسى الكل …. كل ما سوى الموسيقى ….
و ينحني الراقصون.. و الراقصات لبعضهم …
ينحني الإنسان .. لإنسانية الواقف أمامه …
لا لأصله .. لا لدينه …. ولا لطريقه لباسه….

تحول المكان … في غضون ثوانٍ … إلى لوحة راقصة ….
تمتزج فيها الألوان ….. و الروائح … و الوجوه ….
لتكون تعبيراً متناغماً عن الحياة ….

كل شيء يرقص … كل ركن يتمايل …..
كل الوجوه تبتسم في اندماج ….
و كل العيون تتلألأ بفرح …..
ترقص على كل طاولة … شمعة صغيرة من أمل ….
تبعث ظلالٌ رقيقة …. تنير وجه الإنسانية ….

Jul 22, 2007

فجر ممطر


استيقظت المدينة …
استيقظ الحزن الكامن فيها …
واستيقظ البكاء …..

هنا … تبكي الدنيا … تبكي السماء ….
دموع متواصلة ….
قطرات صغيرة …. لكنها متواصلة ….

حين تبكي السماء … ويتشح الفجر الملون بلون المطر …..
أتذكر شرقنا الحزين ….
أتذكر تقاطيع الأطفال … وبكاء النساء ….
أتذكر الحزن الوليد من رحم أوطاننا …
و أتذكر الحياة … حين لا تكون حقاً …. حياة …….

حين تبكي السماء في بورتلند ….
أتذكر الجنة …. أو أحلم ربما بالجنة ….
حيث ترسم الغيوم الفجرية فوقي …. سلماً .. من الحلوى …. إلى السماء …..

حين تمطر ….
أحلم …. أشعر ….
أ و ربما … أعيش … التناقض ….
بين الحزن الكامن في بكاء السماء …… و الجمال المنبثق ..
من فوضى الغيوم … و بلل الحياة ……

حين تمطر هنا ….
بعيد ………. بعيد عن موطني ……
هنا … حيث استطيع لمس المطر …..
و الرقص حافية القدمين …
حتى أغرق … أو يجف المطر ….
هنا …..
أجد المطر …. هو المطر فقط …..
تنعدم الموسيقى …… وتبقي القطرات وحدها ….
تقدق باستمرار … وبلا توقف …… زجاج  إجازتي …….

Jul 7, 2007

خربشات تزخر بالأمل


في قمة الالم …. تكمن السعادة ..
وتتفجر الطاقات ….
حين يغدو البحر .. شبحاً أسود …
وتتحول النجوم النرجسيه نيراناً … تشتعل … لتحرق العيون …

حين تختفي الانسانية من الانسان ..
حين يُحرق القمر على أيدي أطفال يلعبون بالكبريت …
ويصبح العالم … دمار ….

حين تقلب موازين الأمور … و يختفي الحق .. من بين السطور …
حينها .. .و حينها فقط …
يولد طفل صغير .. في عيناه …
يثور الحب …
و على شفتيه … يكمن الأمان ..
تتعلق على شعره الكستنائي الملائكة …
لترقص .. في محاولة يائسة .. للطيران بالصغير … بعيداً عن السواد …
عن الحقد … و عن الدم المتناثر في كل مكان ….

حينها … تولد الثورة …
حيث العيون البريئة … و الجمال الا متناهي ….
يرفض العيش في عالم أسود ظالم …
تبدأ السماء بالامطار ..
و الزهور تنمو من تربة أعقمها الزمن … و أتعبتها ملوحة الأيام …
تعود الشمس .. للاشراق من جديد …… بعد فترة من هيمنة القمر …
و تبدأ الايام …. بالاستيقاظ من سباتها العميق …
لتبني مستقبلاً …. يزخر بالجمال ….
بالابداع …. و بالحب ….

Jul 6, 2007

تأملات في الغروب



" في ذلك الوقت من المساء الذي نشعر فيه برغبة في البكاء لا نعرف لها سبباً , و عندما تأخذ الشمس طريقها ذليلة نحو مغربها .
تلك التي تحفن فينا الحياة منذ الصباح , هاهي تحمل حقائبها لتشرد في الكون .
دائماً أكره الغروب , لا أراه إلا تآمراً على النور , يقف البشر أمامه عاجزين كل احتضار يوم , إحباط كوني متكرر يبعث في أجسادنا الضعف , مثلما يبعث في الأفق الظلام "

هكذا يفلسف الغروب الكاتب : محمد حسن علوان في روايته سقف الكفاية , التي وقعت بالمصادفة بين يدي لأقرأها ..

أما أنا … وبمزاجي القرمزي هذا الصباح ….
أرى في الغروب اللقاء اليومي بين السماء و الأرض ..
أرى الملائكة تقف بخشوع …  أمام إنحناء الشمس المهيب …. لتفسح لليل مجالاً …
هي لا تنسحب موتاً … ولا ضعفاً …
تنسحب الشمس … كبرياءً ….
و عطفاً علينا ….

عطفاً على النعاس الرقيق في عيون الأطفال …..
و على اللمعان المتوهج في نظرات العشاق …..
تنسحب الشمس … كي يكون لنا غد …..
كي نحلم كل ليلة  … بشمس جديدة ….. و مستقبل مشرق …..
كل يوجد الأمل في العالم ….
تضحي الشمس ….
ونشعر نحن بكبرياءها …. وهو يغتسل ببطء في المياه الزرقاء ….
نشعر بها تقترب بلطف …. لتطبع على جبين الأرض قبل المساء قبل أن تمضي ….
شعورنا هذا ….  
يصبغ ملامحنا بالبكاء ….
و تعترينا الرغبة الملحة …. لاحتضان الكون ….. و الصلاة في محرابه ….