أحاول فعل أي شيء
لإنقاذ جسده الصغير .. من ألم لا أود .. ولا يود أحد الإعتقاد بوجوده
ولكن .. الحائط الزجاجي .. يأبى أن يجعل مكاناَ لي
في وسط هذه الدراما المرضية
فأقف وراء الحاجز .. أنظر إليه تارة
و يختفي عن ناظري تارة أخرى
فأذوب في أوهامي .. وقلقي .. وشكي
يصل إلى الأيدي الحكيمة .. و تصل الأيدي إليه
أنظر من بعد .. و أتمنى أن أخترق الزجاج
و أمسح رأسه بلطف .. أمسك يديه
و أغدق عليه قليلاً من حناني الأمومي المخبأ .. في كبسولة الزمن
أود احاطته بهالة من نور .. و حمله معي
الى حيث لا شرور في العالم ... لا ألم ... ولا أحزان
الى حيث تبدو أحلامه الوردية .. حقيقية لدرجة أن يستطيع اقتطاع جزء من ورديتها
ليلون به عالمه القاسي