Jul 30, 2008
came to life
Jul 25, 2008
أبداً
في بلاد بعيدة جداً ..
مدينة صغيرة .. اسمها أبداً ..
يعيش أهلها ... حالة خلود مستمرة ...
حيث يسكن الموت بينهم .. وتتصل الحياتان...
سكان أبداً .. تركوا بيوتهم .. وتفرقوا ... بعد عن عجزوا عن إقناع العالم بوجود مدينتهم ..
فأبداً .. تعني الأبد ...
وكيف لوقت أو مكان أن يكون أبدياً ...
فالوقت .. من سماته الإنقضاء ... و الإنقضاء يناقض الأبدية ...
إذاً ... فالوقت لا يمكن أن يكون أبدياً ..
و الأماكن تصنع من مواد .. و المواد من صفاتها التحول ..
فكيف لمكان أن يبقى أبدياً ... دون أن تتحول مواده ...
لم يستطع سكان أبداً إقناع الناس أن للأبد مفرداته الوقتية الخاصة ..
وأن له ظروف زمان و مكان .. تناسب امتداده .. و تبعد تتالياً عن إحساسنا الفاني بالوقت ...
فتفرقوا ... وعاشوا بيننا ... سنوات ... و سنوات ...
سكان أبداً هم أولئك الذين يعيشون حياتهم وحلم العودة غداً يسكنهم ...
يمضون كل ثانية وهم يحلمون ... بالعودة ...
ولأن الموت يسكنهم بقوة ... تزداد شهيتهم للحياة .. حتى الجنون ..
فتلتمع في وجوههم دائماً فرحة الحياة ... و انبهار اللحظة الأولى ...
ولأنهم أمسكوا الأبد بأكفهم ...
تعلموا عجنه بأصابهم .. وصنعه خبزاً لذيذاً يشبعون به جوع غربتهم ....
سكان أبداً ... هم الذين يعيشون بيننا ... ليعلمونا ...
كيف نحن .. نعيش ...
Jul 21, 2008
The miracle
Jul 19, 2008
will we remain silent ??
Jul 17, 2008
London
Jul 16, 2008
البيضة
تخرج من أعماقها .. لتستقر بلطف .. في زحمة الحياة ..
تهبها الحب بلا شرط .. وبحنان أمومي تحتضنها ....
تغطيها في كل ليلة بجسدها الدافئ .. وتقبلها قبلة المساء ..
على أمل أن تستيقظ غداً وتجدها قد كبرت .. و اخترقت حصنها الأبيض المنيع ..
يأتي طفل .. يضع يده عليها ..
وببلاهة إنسانية ... يلقي بها على الأرض ..
تنفلق القشرة ..
وينساب الصفار .. مختلطاً مع البياض .. مكوناً عجة مهدورة ..
منذرة بإهدار حياة .... على أرض اللا مبالاة الإنسانية ....
Jul 14, 2008
علبة الألوان
In the memory of love that is not blossomed yet …
مضينا .. نغني مع العصافير الطائرة .. ونلهو .. في زحمة المدينة الرمادية …
كان كل شيء في مدينتا .. رمادي …
إما بسبب القذارة … أو بسبب الإسمنت ..
مبانٍ بنيت بالإسمنت ولم تطلى .. لأن أصحابها يفكرون .. لم تطلى وهي سوف تهدم قريباً …
الشوارع رمادية … إما بسبب الفئران .. أو بسبب الدخان المتصاعد من السيارات حين … ومن غارات الدبابات .. أحيان أخرى ..
جلسنا فوق سطح البيت في أول يوم من إجازتنا الصيفية , قالت لي : اليوم سنلون المدينة ….
أمسكتني من يدي , و حملنا ألواننا المائية و مضينا …
رسمنا باألوان على جدار جيراننا الإسمنتي قوس قزح ….
وعلى الجدار الآخر رسمنا جبلاً أخضر , أعلاه تتربع شجرة تفاح .
ولوننا الشارع المقابل بالأصفر لأنه لون دميتها , و الأزرق لأنه لوني المفضل …
في نهاية اليوم .. صعدنا إلى السطح .. نظرنا إلى المدينة .. فوجدنا أن ألواننا ضاعت في زحمة الرمادي …
قالت لي : لا تقلق .. غداً نلون الباقي ….
غفونا في تلك الليلة .. وخيالاتنا تسبح في الألوان الجميلة … وفي الأشكال العديدة التي سنرسمها غداً …
استيقظت فجر ذلك اليوم .. على صوت عصفور شقي .. حط بخفة قرب وجهي …
فتحت عيناي ببطء .. نظرت إليها وهي غافية بجانبي …
ثم نظرت إلى السماء …
كان الوقت فجراً .. والشمس بعد متدثرة ببطانيتها الليلية …
سرت رعشة في جسدي الصغير ... ولكن هدوء المكان جعلني أقوم من تحت الغطاء ..
نظرت إلى المدينة النائمة .. بجوها الضبابي الأزرق ..
رمادية مدينتنا حقاً … قلت في نفسي ..
ليت أحداً يساعدنا في تلوينها ..
نظرت إلى السماء فوقي وفكرت ….
لم لا تساعدنا الغيوم .. تمطر ألواناً بدلاً من مطرها عديم اللون .. الذي يزيد الدنيا رمادية …
ربما .. إذا دعيت الله قد يأمر السماء .. فتمطر علينا قوس قزحها ….
بينما الأفكار تتقافز في خيالي ..
استيقظت هي .. وضعت يدها الباردة على وجهي …
فاستدرت ..
قالت لي … صباح الخير ….
فأمسكت بها من يدها .. وقلت … تعالي معي ..
فلنصلي وندعو الله أن يرسل لنا أمطار ملونة …
رفعنا أكفنا بالدعاء … بطفولة خاشعة .. و أمل يرتسم برقة على أطراف أناملنا …
إنتهى وقت الصلاة …
و بدأت السماء … تستجيب ….
بدأت رائحة المطر تخترق أنوفنا …
و نقاط صغيرة بدأت تهطل بخفة ….
أنظري لقد استجاب الله لدعوانا …
أمسكت يدها .. و رحنا نقفز فرحاً ….
وجرينا بحبور … فوق السطح ….
مرت لحظات قليلة … اكتشفنا بعدها مقدار خيبتنا …
اكتشفنا أن المطر ليس ملوناً …
وصلنا الى الشارع …
فلم نجد الأزرق ولا الأصفر …
نظرنا الى الجدران …
فوجدنا أن القوس قزح … أذابه المطر … و امتزج برمادية الجدار .. مكوناً كتلة قبيحة من طيف ألوان ….
رجوت الله أن يوقف الأمطار الرمادية …
وبكت هي ....
"كيف لسماءٍ أن تكون بهذه القسوة …
ترفض مساعدتنا .. ثم تمحو ألواننا ..
لماذا يا سماء … لماذا يا غيوم …
لماذا تكرهيننا لهذه الدرجة ؟؟
ألأننا فقط … أطفال ؟"
دخلت الى المنزل منكس الرأس …
وشعور بالغصة يحرق حلقي …
وضعت يدها على كتفي وقالت : لا تحزن ..مازال لدينا ألوان … غداً نعيد الرسم من جديد …
ولكن غداً .. لم يأت أبداً …
إغتصب التفجير أرواحنا الصغيرة …
أرسلنا مبكراً .. إلى عالم اللا عودة ….
وبقيت في مكانها … علبة الألوان …