Oct 12, 2013

وجدة

تأملات  كتبتها بعد مشاهدتي للفيلم السعودي المرشح لجائزة الأوسكار " وجدة " , في سينما مدينة بيثيسدا بالولايات المتحدة الأمريكية 
تعجز السطور عن التعبير عن مقدار الفرح و الفخر الكبير الذي أحسسته أثناء مشاهدتي للفيلم 
شكراً هيفاء .. شكراً من القلب ... 



Wadjda (2012) - http://www.imdb.com/rg/s/1/title/tt2258858


وجدة 

عندما يكون الوطن غربة .. و الغربة وطنا
عندما تصبح همومنا ... أحلامنا الصغيرة ... يوميات انكساراتنا ...
مثارا للجدل .. مثارا للانتقاد .... ولوضعنا تحت المجهر ...

حين تغدو الغربة .. سلاحنا للعيش ... في قلب  الوطن ...
سلاحنا لأن نكون ..
لأن نعيش .. و لأن نشعر بالإنسانية الكامنة فينا ...

في هذا الوقت .. و على شباك الزمن ...
تولد طفلة ...
وجدة ...
لتحلم حلماً أكبر بمسافة لون واحد ... من ألوانها
حلمٌ جاء متقدماً عمره ..... و متأخراً بزمن  ..
عن أحلام  الصغيرات بعمرها ...

حلمت وجدة .. في يوم ....
بالحرية ....
بالتحليق .... في عالمها الصغير .. في وطنها الصغير ....
على صهوة دراجتها الخضراء .... كلون الخير .. ولون الأمل ..

حلٌمَت أن تسابق الزمن .. وتعود بالزمن .... و ترحل بالزمن ...  وتسافر بالزمن ...
الى وقت ... تكون فيه ... طفلة ...
فقط .. طفلة ...

و نحلم نحنُ  ...
المكبلات بغربتنا   ...
بالتحليق ... من عوالمنا الشاسعة ...
على صهوة أحلامنا ...
لنمسك بمقود حياتنا ... و نحلق ... لنعود ...
الى البيت ...
 الى الوطن



Oct 11, 2013

ألا تملين ؟


يسألني 
ألا تملين المطر ؟ 
 ألا تكرهين المطر؟

 أقول له.. 
أتمل الحب يا صديقي ؟
أتمل ابتسامات الغزل .. والعيون الساحرة والقبل ؟ 

أنا يا صديقي .. 
أعشق المطر ..
كما تعشق أنت النساء الجميلات و السهر .. 

يحتضنني ... يغمرني .. يقبلني .. كعاشق عاد للتو من السفر  ... 
يحتد معي  . يبللني .. يدخل بداخل جوربي  الدافئ .. و يدمي قدماي بالصقيع  ... 
يؤلمني المطر .. 

هل تكره الحب حين يؤلمك ؟
 تحقد عليه .. تغضب منه .. 
وفي اليوم التالي تبدأ رحلةً جديدة للبحث عنه ..
 في عيون كل غيمة تتشكل  في السماء ... 

المطر يا حبيبي كالحب .. 
نحبه طفلا ... وديعا ناعما ... وعاصفة هوجاء ... تبلل كل مافينا ...
 تتركنا عراة ... إلا من انفسنا ... وصوت بعيد بعيد ... هو صوت الحياة ...