Sep 24, 2013

غربة


مرات عديدة .. تبدو كآلاف المرات .. مشيت على هذا الطريق ...
في المطر .. في الثلج ..
وفي الشمس الحارقة

كم من الفصول نحتاج أن نعايش 
و كم من المرات نحتاج أن نمشي  لنصل .. أو لنكون جزء من الطريق 
لنتوقف عن كوننا غرباء ...
وتبدأ آثارنا بأخذ  منحى يربطنا بالأرض ..
كم من الوقت .. وكم من المرات .. وكم من الابتسامات ..
ليتحول المكان .. من طريق .. الى وطن ... 

Sep 18, 2013

اللامادة

خربشات كتبتها بعد زيارتي للمركز الأروربي للأبحاث الذرية CERN ،حيث تجرى دراسات عن اللا مادة Antimatter

في هذا الكون اللا محدود .... حيث تشكل المادة ٤بالمائة من تكوينه فقط ...
في عالم من الأضداد ... حيث يعتقد العلماء بوجود عالم من اللامادة التي تطابق المادة التي نعيشها و لكنها تعاكسها ...
نعيش نحن البشر بخلايانا القليلة و ذراتنا المتعددة ... و نظن أن الكون مختص بنا ... مسؤول عن سعادتنا وشقاؤنا ...
نظن أن وجودنا يشكل مغزى الكون ..
نعيش حياة غريبة من النرجسية الفكرية ...و عدم الإتحاد مع الكون من حولنا...
لازلنا نتسائل عن جدوى وجود الأشياء من حولنا ولا نتسائل عن جدوى وجودنا في هذا العالم ....
نتساءل عن طرق العيش لا عن أسبابها ..
عن كيف نكون لا من نكون ....
يبدو العالم لنا في غالبية الأوقات كمحيط متلاطم الموج ... يغمرنا بموجه المالح ...
قلما ..يهدأ ليسمح لنا بالتأمل في لمعان الغيوم المرصعة بملايين النجوم من فوقنا ..
وفي هذا الهدوء ... يخلد المرهقون منا الى سبات عميق ..
بينما يظل الحالمون يستمعون بشغف الى عزف النجوم ...

جنيف
أبريل ٢٠١٢


http://home.web.cern.ch/about/physics/search-antimatter

صباح جديد

يستيقظ المستشفى من نعاس ليلة الاطباء المناوبين و ليلة مليئة بالإثارة ..
تبدأ الوجوه النظيفة بالقدوم .. بأعينها المثقلة بنوم هانئ ...

العمال بمرايليهم الرمادية و مكانسهم الطويلة ...
أطباء اليوم الجديد .. بعطورهم الفواحة و شعورهم اللامعة ...

تدب الحياة من جديد لتغسل كل أثر خلفته أحداث ليلة ماضية ...

هكذا تستمر الحياة ... في مكان يعبق برائحة دم الولادة ودم الموت..
فرحة البداية ... وخشوع النهاية ...

... هنا نعمل نحن ... على محك الحياة ... وبين جنباتها ...
بعجلة نتحرك لنحقق شيئا لسنا فعلا متأكدين ما هو ...

Sep 14, 2013

من صومعتي العالية

لأن في موسيقى الطائرات .. عزفا سحريا يحرك مشاعري
كأنشودة المطر .. وسحر الزهور ...
الطيران صومعة سحرية لا أملها ...

جمعت هنا خرابيش كتبتها على مر الرحلات ...
وعلى متن طائرات لا أتذكر اليوم وجهتها أو لون مقاعدها







تبدأ الطائرة بالتسارع ... تختفي الأصوات ...
يسد الغيم الابيض أذني ... حتى الا صوت ..
وأبدأ بالطفو ... نحو السماء ...
يبدأ العالم بالتصاغر ... يختفي البشر ... وتبدو قمم البنايات كالعلب الصغيرة ..
شيئا فشيئ .. حتى يختفي كل شيء
يلفني السحاب .. بالكامل ..
لأبقى أنا .. مع غيمتي الوردية ...
وكما الأحلام ... وحكايات الاطفال
تبدأ روحي الشفافة .. بالرقص فوق الغيوم ..
القفز من غيمة الى غيمة ... و التزحلق على قوس قزح ...
حتى التعب
ثم توسد غيمتي الصغيرة .. المخصصة تماما لإنحناءات روحي ..
والنوم .... في مكان اقرب ... الى السماء ..
حيث تسكن الملائكة .. و توجد الإجابات الكاملة لجميع تساؤلاتنا ...


***************************************************


دوما يدهشني الطيران .. في مركب حديدي عملاق يصطف الراكبون كقطع ورق عنب متراصة ...
يحاول كل منهم الا يلتصق بالاخر
ينعدم الوقت وتتغير معالم المكان ... ساعات من العمر تختفي ... و اماكن كثيرة نخترقها بلا ادني شعور ...
و نحن مشغولون بمشاهدة فلم ما ..
أو منهمكون بتناول وجبة تتكون من اكثر ما يمكن في مساحة صحن صغير جدا ..
في حيز من الفراغ في السماء ...
تغرب شمس بلا كتف بحر لتبكي عليه ...
و نغفو نحن المسافرون بمفردنا على كتف النافذة .. لنصل بعد وقت لا ندري كيف حسابه الى مكان ما ...
و طن ما .. شخص ما ...
ليكون في استقبال وحدتنا حضن دافئ لإبتسامة نعرفها ...
او غربة صامتة لمدينة لا تعرفنا ..

****************************************************


تتجلى السما كلوحة ربانية كبيرة ،
تفترش ارضها الغيوم القطنية الناعمة
صمت مطبق .... يلف الغيم ...
حتى تكاد تسمع من بعيد ... صوت الجنة ...
و تسكب الشمس اخر خيوطها ... خلف الرداء الضبابي..
تفترش الملائكة الغيوم ... و تغفو
متدثرة بالدفء الرباني الكبير
لتتناسى هموم البشر ... و مشاكلهم الكثيرة ... و حروبهم الغير مبررة ...
و تغفو ..


***********************************************


في طائر حديدي عملاق ، لا شئ يعلقنا في الجو سوى مسائل حسابية معقدة ....
 حيث لا شيئ يرى من النافذة مهد أبيض ..
وغيوم طفلة متفرقة هنا و هناك تلتقي زرقة السماء مع الافق .. و تبدو الا نهاية بعيدة جدا ...
بعيدا عن الحدود الدولية و جوازات السفر ...
و في نقطة ما من هذا الكون الواسع ... في هذا المكان
سمعت صرخة الحياة .. لطفلة ... شائت الأقدار أن تأتي الى الحياة في الجو ...
لتعيش ساعات قليلة من انعدام الهوية ...
مكان الولادة .. السماء ...
لتهبط الطائرة بعد عدة ساعات و تبدأ القوانين الأرضية محاولة التحقق في أي حقل جوي خرجت لإصدار وثيقة ولادة ....
لم ترد تلك الطفلة أن تعنون ...
كل ما أرادته كان أن تكون ... طفلة العالم التي هبطت من السماء ...



Sep 9, 2013

عن الحب لجبران خليل جبران






Then said Almitra, "Speak to us of Love." 

      And he raised his head and looked upon the people, and there fell a stillness upon them. And with a great voice he said: 
      When love beckons to you follow him, 
      Though his ways are hard and steep. 
      And when his wings enfold you yield to him, 
      Though the sword hidden among his pinions may wound you. And when he speaks to you believe in him, 
      Though his voice may shatter your dreams as the north wind lays waste the garden. 
      For even as love crowns you so shall he crucify you. Even as he is for your growth so is he for your pruning. 
      Even as he ascends to your height and caresses your tenderest branches that quiver in the sun, 
      So shall he descend to your roots and shake them in their clinging to the earth. Like sheaves of corn he gathers you unto himself. 
      He threshes you to make you naked. 
      He sifts you to free you from your husks. 
      He grinds you to whiteness. 
      He kneads you until you are pliant; 
      And then he assigns you to his sacred fire, that you may become sacred bread for God's sacred feast. 
      All these things shall love do unto you that you may know the secrets of your heart, and in that knowledge become a fragment of Life's heart. 
      But if in your fear you would seek only love's peace and love's pleasure, 
      Then it is better for you that you cover your nakedness and pass out of love's threshing-floor, 
      Into the seasonless world where you shall laugh, but not all of your laughter, and weep, but not all of your tears. 
      Love gives naught but itself and takes naught but from itself. 
      Love possesses not nor would it be possessed; For love is sufficient unto love. When you love you should not say, "God is in my heart," but rather, I am in the heart of God." 
      And think not you can direct the course of love, if it finds you worthy, directs your course. 
      Love has no other desire but to fulfil itself. 
      But if you love and must needs have desires, let these be your desires: 
      To melt and be like a running brook that sings its melody to the night. 
      To know the pain of too much tenderness. 
      To be wounded by your own understanding of love; 
      And to bleed willingly and joyfully. 
      To wake at dawn with a winged heart and give thanks for another day of loving; 
      To rest at the noon hour and meditate love's ecstasy; 
      To return home at eventide with gratitude; 
      And then to sleep with a prayer for the beloved in your heart and a song of praise 
upon your lips.