Apr 30, 2013

فانتازيا الميترو


بين راكب صاعد وراكب هابط
بين كف أمٍ وطفلها..
و أرجل المارة وحقائبهم ..
تنساب الرياح الربيعية محملة برائحة الزهور وغبار الجنيات..
لترقص في عربة القطار الصامتة
على انغام موسيقى سرية ..
لا يسمعها سوى الاطفال .. و ذوي القلوب الطفلة..

ترقص ترقص ..
تدور فوق رأس الرجل الطويل ذو الحقيبة السوداء..
تقفز فوق شعر الفتاة المنهمكة باللعب في الايباد ...
تداعب أهداب الأطفال .. فترقص عيونهم معها . ..

يتوقف القطار مرة اخرى ...
تخرج الريح بسرعة كما دخلت .. ويعود الصمت لعربة الميترو الصباحية ...
هذه .. قد كانت .. محطة الأحلام
قد تكون أي محطة .. على خارطة الميترو الملونة ...
وقد تحل في أي لحظة من الزمن ..

محطة سحرية ..
تعيش فيها الأحلام .. وتحرسها الجنيات ...
بطاقة مرورها .. أغنية حب ..
و درجها المتحرك مصنوع من قوس قزح ..
يحمل الراكب .. الى حدود غيمة .. في السماء ..