Mar 23, 2009

عالمي .. انت



حين تتسلل خيوط الشمس من ثقوب الرداء الرمادي 

لتنير الأرض بخيوطها الدقيقة 
وبالضوء المعتم خلف الستار
نقف .. أنا و أنت .. في الطرف المقابل للمدينة 
ننظر بعيوننا الحالمة الى البحر .. الذي يفصلنا عن مبانيها .. ضجيجها .. وصداع بلبلاتها الإجتماعية 
ننظر اليها من بعد 
فلا نرى سوى الأنوارر تملأ المكان 
كما زينة العيد 

ننظر الى الشمس تلقي بآخر ظلالها 
و تغتسل في هدوء البحر 
لا نرى قرص الشمس .. تحجزه عنا المدينة بمبانيها العالية
ولكننا نشاهد ظلاله .. وهي تحول زرقة البحر بالتدريج الى برتقالية متمردة 
نشاهد الطيور وهي تهبط في سكون 
يتناسب مع هدوء الجو
لتنام  وهي مستلقية على صفحة البحر 

أمسك بيدك .. و أرى العالم أمامي 
يتوقف الزمن .. ويغدو المشهد هو كل شيء 
يداك .. و المكان ... عالمي .. الى الأبد 
لحين .. تفترق الكفان 

أستيقظ من حلمي الجميل ... و أعود لكتبي الكبيرة